عبدالله الدويري
قبل ان اختم الحديث الدولي والذهاب الى السرد المحلي حيث قمة ربع نهائي الكأس ما بين الرمثا والوحدات، لابد من الكلام عن الثنائيات.
لن ابتعد كثيرا سوف اعود بكم الى قبل 40 عام فقط، حيث ان منتخبنا الوطني كان يمتلك ثنائيات في عمق الدفاع مميزين للغاية؛ في البداية كان هناك ثنائية عصام التلي وسامي السعيد ومن بعدهم ثنائية زيد الشرع ويوسف العموري ومن ثم ثنائية يوسف العموري ومهند المحادين وبعدها ثنائية حاتم عقل وبشار بني ياسين الى ثنائية طارق خطاب وانس بني ياسين حتى وصلنا الى ثنائية ديارا ويزن العرب.
جميع الثنائيات المذكورة لهم قيمة فنية عالية جدا، لكن كان هناك مشكلة ومنذ 40 عام وهي تتكرر عدم الاستمرار في تركيب الثنائيات وعدم إيجادهم منذ صغر سنهم، بما يعني الثنائيات قد يتم اكتشافهم وتركيبهم بشكل متأخر من اعمارهم او يتم تفسيخهم بوقت مبكر من العمل الجماعي ما بينهم في عمق الدفاع.
حاليا نمتلك ثنائية من الافضل في اسيا وهم العرب ونصيب، وهنا لن نتغافل عن اسم العجالين الذي له دور تكتيكي عالي في انسجام نصيب والعرب واظهارهم بهذه الصورة المميزة.؛ وما يميزهم نسبة الانساجم العالية بينهم وتشعر انهم ابناء فئه واحدة تدرجوا مع بعضهم البعض منذ الصغر.
تمتلك الثنائية مداورة سليمة ما بين مدافع متقدم ومدافع محافظ ومدافع ايمن ومدافع أيسر ومدافع يشغل لاعبي الخصم ومدافع يصعد بالهجوم؛ هذه الثنائية مميزة بكل شيء دفاعيا وهجوميا، " هجوميا ليس يعني ان يسجلوا ويصنعوا انما يعني التحول الهجومي وبناء الهجمات وتوزيع اللعاب".
